الحقيقة أن المدير العام هو من يلزم عليه أن يقود هذا الاقتناع في الشركة.
1. لأنها تساعد الموظفين في أداء عملهم بشكل صحيح
الكثير من الموظفين يعملون باجتهاد فردي و هو ما يقلل قيمة العمل المؤسسي أمام العميل فالموظف الجيد بمجرد تركه للشركة يأخذ معه العملاء لعدم وجود موظفين جيدين لدينا بعده.
2. بعض الوظائف والإجراءات خطرة على سمعة الشركة
خاصة التي فيها تعاملات لإرضاء العميل فمنها التسامح في بعض ديون الشركة و منها اتفاقيات عدم التنافس مع الموظفين حتى لا يعملوا لدى منافسين لنا و منها إرجاع المنتجات بإستثناءات غير مرتبة مرة نرفض تماماً و مرة نرجع كل المنتجات بدون و لا كلمة.
أيضاً ما يخص تعويض الموظفين عن أضرار العمل بدون تقاضي و تفضيل الحل الودي عن حلول الميديا و القضاء عندما تكون هذه السياسات معروفة لدى الموظفين هذا يحافظ على سمعة الشركة.
3. تدريب الموظفين الجدد يكون أسهل بكثير في حالة وجود إجراءات معيارية
مما يعني استبدال أي كفاءة بأحد في نفس الكفاءة تماماً. لأننا لا نعمل بجهود فردية بل بمعايير مؤسسية و نتحمل تغيير جميع الموظفين بالكامل في حال اضطررنا لذلك! كما يمكننا التوسع في عدد لا نهائي من الفروع بنفس الكفاءة و يمكننا بالطبع وضع معايير موضوعية لكل موظف جديد لدينا قبل اختياره.
4. يركز الموظفين على أنشطة بعينها لتحقيق أهداف المنظمة
عادة ما يغرق الموظفين في سيل من الأوامر و المتطلبات من الإدارة بدون ترتيب أولويات و بدون تحديد الهدف من كل أمر سواء الأوامر من المدير المباشر أم من الإدارة العليا و تكون العملية أشبه بالصراع على التنفيذ بين السلطات الرسمية وغير الرسمية في الشركة و عادة يكسب من لديه سلطة غير رسمية! مثلاً لأنه “العصفورة” بتاعة المدير العام فلازم تخلص له شغله بسرعة! و إلا قد تكون الوشاية بك فيها رفدك و إنهاء خدماتك و العياذ بالله؛ و لا حول ولا قوة إلا بالله!
5. الناس تحتاج توجيهات و إرشادات تنفيذ للمهام المعقدة لتكون سعيدة
عادة ما يحب الموظفين العمل المعياري لإنه متكرر لا يحتاج لمجهود ذهني في الترتيب و عادة ما يسعد الموظف بالانصراف في نهاية ساعات الدوام الرسمي بدون سهر أو زيادة في الوقت ليمارس حياته الخاصة سواء أسرته أو أصدقائه أو مساحته الخاصة من رياضة أو ترفيه أو دراسة! كل ذلك يتوقف على معيارية العمل لو كان العمل عشوائي تجد بعض الموظفين يسهر في العمل للصباح أو قد لا يعود للمنزل و ينام في العمل لأنه لا يستطيع يحل مشكلة معينة أو تعود أن يرتجل حلاً معيناً كلما واجهته مشكلة معينة .
6. التغيير ليس سهلاً إلا إذا كنت تسيطر على العمليات بشكل كامل
فرض السيطرة بوجود أدوات رقابية وقائية و إكتشافية و تصحيحية في كل إجراء معياري يجعل التغيير محسوب. لأنك أصلاً تسيطر على العملية و تستطيع تسييرها فيمكنك تغييرها بطريقة محسوبة و محسومة! أما إذا كانت العمليات أصلاً عشوائية مسيطر عليها بشكل فردي فإن أي تغيير سيكون أيضاً عشوائي و كارثي!
هذا كان مجال عمل الكاتب الأصلي في المكتب الأول في العالم برايس واتر هاوس كوبرز.
انتهت المقالة و لم تنتهي دعواتنا لكم بالتوفيق! فلا تنسونا من صالح دعائكم.